بدعوة من الجمعية الألمانية السورية لدعم الحريات وحقوق الأنسان شاركت المنظمة الآثورية الديمقراطية واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون في الندوة السياسية التي اقيمت بمدينة دورتموند في المانيا بتاريخ 4 أيار 2013 حول الوضع في سوريا وقد شارك في الندوة بعض ممثلي تيارات وشخصيات قوى المعارضة المختلفة وحضرها عدد لا بأس به من أبناء الشعب السوري .
وألقت المنظمة الآثورية الديمقراطية فرع اوروبا واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون الكلمة التالية وقد تم الرد على سؤال مديرة الندوة على موقف المنظمة من الثورة والأحداث المستجدة على الساحة في الوطن .
كلمة المنظمة الآثورية الديمقراطية فرع اوروبا واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون في الندوة السياسية بتاريخ 4 أيار 2013 في مدينة دورتموند في ألمانيا
الأخوة والأخوات الحضور الكريم :
أبدأ كلمتي بالشعار) واحدـ واحد ـ واحد الشعب السوري واحد حرية ـ آزادي ـ حيروثو )
باسم المنظمة الآثورية الديمقراطية فرع اوروبا واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون بداية نترحم على أرواح شهداء ثورتنا المظفرة ونحي صمود وتضحيات ثوارنا الأبطال في سبيل اسقاط هذا النظام المجرم القاتل لأبناء شعبنا السوري العظيم ونحي جميعكم .
ونشكر الجمعية الألمانية السورية لدعم الحريات وحقوق الأنسان التي اتاحت لنا الفرصة للمشاركة بهذه الندوة ولكل من ساهم وشارك باحيائها .
الأخوة الحضور:
بعد أكثرمن عامين على اندلاع الانتفاضة السلمية للشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، والتي أطلقت شرارتها الأولى في منتصف أذار في درعا،على يد أطفالها الأبطال وكانوا أول شهداء ثورتنا المظفرة وسرعان ما أنتشرت لتعمّ جميع المحافظات السورية.
لقد أظهر الشعب السوري من خلال ثورته إرادة لاتلين في سبيل الوصول إلى مطالبه المحقّة في إسقاط النظام والقضاء على منظومة الاستبداد والفساد، والانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية تعددية علمانية تقوم على أسس العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة. وسطّر الثوار رغم إمكانياتهم المحدودة ملاحم اسطورية في القدرة على الصمود ومواجهة النهج الأمني القمعي للنظام، والذي أدّى إلى استشهاد أكثر من 100 ألف إنسان بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات آلاف من الجرحى والمعتقلين ومليون لاجئ في دول الجوار وضعف هذا العدد في الداخل.
كانت انطلاقة الثورة السورية المباركة في منتصف أذار من عام 2011 من محافظة درعا مهد الثورة سلمية بإمتياز، حيث حولها النظام من خلال اتباعه السياسات الأمنية في تعامله مع المطالب المشروعة للثورة ومماراساته القمعية واساليبه الدموية الى ثورة مسلحة أدت الى تدمير البنية التحتية في معظم المدن السورية.
وحاول النظام جاهداً تحويل مسار الثورة من وطنية الى طائفية لتحقيق أهدافه والحفاظ على مصالحه.
كما وحاول من خلال وسائل اعلامه لتكون ثورة اسلامية متطرفة انتشرت تحت مسميات مختلفة وسيكون لها مستقبلاً تداعيات وتأثير كبير على مسار الثورة وعلى تمزيق نسيج المجتمع السوري وروابط العيش المشترك.
ان المنظمة الآثورية الديمقراطية واتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون اختاروا منذ البداية الوقوف الى جانب الثورة وساهموا في تفعيل الحراك الثوري والمشاركة في النشاطات والفعاليات المختلفة في الداخل والخارج وقاموا بتقديم المساعدات العينية والمادية للمناطق المنكوبة. فالشعب السرياني الاشوري كمكون أصيل في سوريا كان لابد له من أن يشارك في الثورة جنباً إلى جنب مع إخوته في الوطن من أجل إقامة دولة ديمقراطية مدنية تعددية تسود فيها المساواة بين جميع مكوناتها القومية والدينية
إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية و اتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون نتقدم بمناسبة دخول الثورة السورية الوطنية في عامها الثالث بالتحية الى ارواح شهداء الثورة السورية وللمعتقلين في زنازين الاستبداد وللمهجرين قسرا ولكل سوري اضطهد وعذب على أيدي مجرمي النظام الاستبدادي.
وبسبب عدم ايفاء غالبية الدول الواعدة بمساعدة ودعم ثورتنا المجيدة وكان دعمهم لا يشكل الى جزءا صغيرا من احتياجات شعبنا وثورتنا وبالقطارة كما يقول المثل لذا يتوجب على كافة أبناء شعبنا المعطاء وخاصة في المهجر تقديم كافة المساعدات العينية والمادية وأملنا كبير بأن يلبي نداء وصرخات اخوتنا النازحين والمعتقلين والجرحى والآرامل والآيتام وكما قال المثل الشعبي ( ما يحك جلدك غير ظفرك).
وليكون الشعار الجميل لهذا الندوة ( أبناء شهدائنا ……أمانة في أعناقنا ) نهجا وعهدا نعمل على تحقيقه جميعنا.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والعودة للمهجرين والنصر القريب لثورتنا إن شاء الله والى اللقاء قريبا على تراب وطننا العزيز سوريا .
السبت 4 أيار 2013م 6762 آ
المنظمة الآثورية الديمقراطية/ فرع اوروبا
اتحاد تنسيقيات الشباب السريان الآشوريون