ADO- فرانس برس: قتل تسعة اشخاص اليوم الاربعاء بنيران القوات النظامية في مناطق عدة من سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ففي ريف ادلب (شمال غرب) قتل اربعة اشخاص اثر اطلاق النار من قبل حاجز أمني على حافلة قرب خان شيخون. وقتل طفل في العاشرة من عمره اثر اصابته باطلاق نار من قبل القوات النظامية في قرية المريعية في دير الزور (شرق).
وقتل شخصان في مدينة حرستا بريف دمشق برصاص عشوائي مصدره القوات النظامية. وقتل شخص في مدينة دوما بريف دمشق برصاص قناصة. وفي ريف حمص (وسط)، قتل مواطن في مدينة الرستن برصاص الجيش النظامي الذي يحاصر المدينة منذ اشهر.
وسلمت الاجهزة الامنية جثماني مواطنين اثنين الى ذويهما بعد ايام من اعتقالهما في مدينة حماة (وسط)، كما سلم جثمان مواطن لذويه في قرية دار عزة بريف حلب (شمال) بعد ان قضى تحت التعذيب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
هذا ودعا موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان الى نشر "سريع" ل300 مراقب تابعين للامم المتحدة في هذا البلد لكن مسؤولا في المنظمة الدولية قال ان نشر اول مئة من هؤلاء سيستغرق شهرا على الاقل. ودعت الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الى تسريع نشر المراقبين.
وقال كوفي انان ان الرئيس السوري بشار الاسد لم ينفذ حتى الآن وعدا بوقف العنف، مؤكدا ان الوضع "خطير" و"غير مقبول". واضاف مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية انه "يشعر بقلق خاص" حيال تقارير تشير الى ان القوات الحكومية دخلت مدينة حماة بعد زيارة للمراقبين وقتلت عددا "كبيرا" من الناس. وتابع انان "اذا تأكد ذلك فهو امر غير مقبول ومدان".
وكانت الرابطة السورية لحقوق الانسان اتهمت القوات النظامية بتنفيذ عملية "اعدام ميداني" لتسعة ناشطين غداة لقائهم وفد مراقبي الامم المتحدة في المدينة. وظهر في شريط فيديو وضعه ناشطون على الانترنت شارع في حي الاربعين في حماة فيه برك دماء ونساء يصرخن. وتبلغ مجلس الامن الدولي بوجود احد عشر مراقبا في سوريا حاليا وان اكتمال هذا الفريق الذي يشكل طلائع المراقبين ويضم ثلاثين منهم سيتم في نهاية الاسبوع الجاري. لكن رئيس ادارة عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هنري لادسو قال ان انتشار مئة من افراد البعثة البالغ 300 سيحتاج الى شهر.
وصرح دبلوماسي ان عددا من الدول الاعضاء في مجلس الامن وخصوصا فرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا، فوجئوا بالمهلة الضرورية لنشر المراقبين. وذكر خبراء في الامم المتحدة ان نشر البعثة باكملها مع تجهيزاتها وخصوصا الآليات المدرعة سيتطلب عدة اشهر وان كان قسم من المراقبين استقدم من قوات حفظ السلام المنتشرة اصلا في الشرق الاوسط.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس للصحافيين ان "جميع اعضاء مجلس الامن شددوا على الحاجة الى نشر سريع للمراقبين". من جهته، صرح السفير الروسي فيتالي تشوركين "دعوناهم فقط الى البحث عن وسائل غير تقليدية لنشر اسرع للمراقبين".
وقال لادسو ان دمشق ترفض استقبال مراقبين من الدول الاعضاء في مجموعة "اصدقاء سوريا". واضاف ان سوريا رفضت السماح لواحد على الاقل من المراقبين بدخول اراضيها بسبب جنسيته. وقالت رايس ان رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة "اشار الى ان هذا امر غير مقبول اطلاقا من وجهة نظر الامم المتحدة".
وصرح دبلوماسيون ان انان الذي كان يتكلم عبر الفيديو اكد ان "الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا امر حاسم" وان "كان اي حل لا يخلو من المخاطر". واضاف "نحتاج لان تكون لدينا عيون واذان على الارض قادرة على التحرك بحرية وسريعا".
الاربعاء 25 نيسان 6762 ا 2012 م