ADO- خاص: مع حلول الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الانتفاضة السلمية للشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، دخلت البلاد منعرجاً خطيراً، بسبب إصرار النظام على اعتماد الحلول الأمنية والعسكرية في مواجهة المطالب المشروعة للشعب السوري بكافة انتماءاته القومية والدينية، وتجاهل كل المبادرات الوطنية والاقليمية والدولية من أجل إيجاد مخارج سياسية للأزمة العميقة التي تشهدها سوريا في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
وأدّى هذا إلى إغراق البلاد في مستنقع من الدم، وفتح الأبواب أمام جميع أشكال التدخل الخارجي وما يحمله هذا من أخطار تمسّ حاضر ومستقبل البلاد. وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية إزاء ما يجري في سوريا، تداعت قيادتا مجلس الشعب لغربي كردستان والمنظمة الآثورية الديمقراطية إلى عقد عدّة اجتماعات ثنائية، تناول فيها الطرفان بعمق واستفاضة الأوضاع الصعبة التي تعيشها سوريا بشكل عام ومنطقة الجزيرة السورية بشكل خاص.
واتفقا على:
1- دعم الثورة السلمية للشعب السوري من أجل الحرية والديمقراطية باعتبارها ثورة كل السوريين من عرب وأكراد وآشوريين سريان وأرمن…..، مسيحيين ومسلمين ويزيديين.
2- والعمل مع كافة السوريين من أجل الانتقال سلماً من حالة الاستبداد إلى دولة ديمقراطية عصرية تكون لكل مواطنيها.
3- العمل معاً ومع كافة القوى الوطنية من أجل بناء نظام ديمقراطي علماني، يقوم على أسس العدالة والمساواة والشراكة الوطنية الكاملة، ويقّر بحالة التعدد القومي، ويعترف دستورياً بالوجود والهوية القومية للشعبين الكردي والآشوري السرياني ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباً. على اعتبار أن حلّ قضايا القوميات والمرأة واحترام حقوق الإنسان تعتبر من ركائز الديمقراطية في الدولة المعاصرة.
4- العمل معاً ومع كافة القوى السياسية والاجتماعية للحفاظ على السلم الأهلي، وترسيخ قيم العيش المشترك، وتعزيز مفاهيم التكافل والتضامن بين كافة مكوّنات المجتمع.
5- نبذ العنف والتعصب والتطرف بكل أشكاله، والعمل على إرساء قيم الاعتدال والتسامح وقبول الآخر، واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية والقومية بمعزل عن الاصطفافات السياسية.
6- إبقاء الخلاف السياسي بين القوى والأحزاب السياسية في إطار الاختلاف الطبيعي، وضمن السياق الديمقراطي العصري، بعيداً عن الممارسات الاقصائية وعن منطق التخوين والتكفير، وذلك على أرضية الشراكة الوطنية.
7- الانفتاح على كافة القوى الوطنية والفعاليات الدينية والاجتماعية والعشائرية بما يحقق تكامل كلّ الجهود من أجل تعزيز الوحدة الوطنية.
كما اتفق الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائية، وتشكيل لجنة مشتركة لضمان أفضل أشكال التعاون والتنسيق في كافة القضايا. على أن ينبثق عنها لاحقاً لجان محلية في كافة المناطق . تحية إجلال وإكبار لشهداء الثورة السورية وشهداء الحرية في كل مكان.
الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين عاشت سوريا وطناً حراً لكل أبنائها
سوريا: الاحد 4 أذار 2012
مجلس الشعب لغربي كردستان
المنظمة الآثورية الديمقراطية