الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان ومسيحيون من أجل الوجود والحرية يدينان قرار إبعاد الأب باولو

ADO أورغ – سوريا – خاص: علمت الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان أن السلطات السورية قررت إبعاد الأب اليسوعي باولو دا ليليو من الأراضي السورية بذريعة "تجاوز صلاحياته الكنسية" في مؤشر إضافي إلى تبني السلطات السورية الرسمية سياسة التصفية والاعتقال والقمع على نحو ممنهج وواسع في تعاطيها مع أصحاب الأراء المختلفة.

ويأتي قرار السلطات السورية في أعقاب مقال نشره الأب باولو على موقع دير مار موسى الحبشي على الإنترنيت بعنوان "الديمقراطية التوافقية" وأخر بعنوان "نداء الميلاد" أشار فيه إلى ضرورة فتح أبواب الحوار والتفاوض، ودعا من خلاله الى رفض منطق التصادم و العنف وطالب بتأمين المشافي والجامعات وبإبعادها عن الأحداث.

وقد عرف عن الأب الراهب تمثله القيم المسيحية في الزهد والتواضع والمحبة، وحرصه على بناء جسور المحبة و الحوار بين مسلمي سوريا ومسيحييها مما جعل من دير مار موسى الحبشي مقصدا يؤمه السوريون من أجل الصلاة والتأمل والحوار.

إن الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان وائتلاف "مسيحيون من أجل الوجود والحرية" إذ يدينان قرار السلطات السورية إبعاد الأب دا لوليو عن الأراضي السورية بعد ان أمضى ثلاثين عاما فيها يخدم أبناءها ويجمعهم على المحبة والحوار والسلام، فإنهما يعبران عن قلقهما الشديد للمضايقات والضغوطات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحي في سوريا من أجل إظهار الولاء للنظام، والإيحاء بأن مستقبل المسيحيين في خطر من دونه، وأن النظام هو الذي يحمي المسيحيين .ومثال ذلك الاستخدام الفاضح لإحدى "الراهبات" اللبنانيات من قبل أجهزة الأمن السورية وعرضها على شاشات التلفزة وهي تقدم سيلا من الأخبار الملفقة في تصرف غير لائق ولا مقبول من شأنه أن يترك انعكاسات خطيرة على مستقبل المسيحيين السوريين وعلاقتهم بشركائهم في الوطن.

إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان وائتلاف "مسيحيون من أجل الوجود والحرية" إذ يعربان عن تضامنهما الكامل مع قضية الأب باولو فإنهما يطالبان العالم أجمع برفع الصوت والوقوف إلى جانب رغبته في البقاء في ديره بسوريا ناسكا متعبدا، ورمزا إنسانيا يحمل رسالة المحبة والحوار بين المسلمين والمسيحيين الى العالم أجمع.

الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان

ائتلاف مسيحيون من أجل الوجود والحرية

سوريا – القامشلي

1 كانون الأول 2011