ADO – فيسبوك الهيئة العامة للثورة السورية: عبّر الشعب السوري بثورته السلمية عن تطلّعاته المشروعة والمحقّة للحرية والكرامة والمساواة وبناء دولته المدنية الديمقراطية لكل السوريين، واختبر طريق حريته في مواجهة آلة القتل والتدمير والترويع التي ارتكبت الجرائم التي يندى لها الضمير الإنساني، وبعد مضيّ أكثر من سبعة أشهر على ثورتنا المباركة، وأكثر من 4200 شهيد وعشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين والمهجّرين والملاحقين، لازالت ثورتنا متمسّكة بمبادئها وأهدافها وبحقوق وتطلّعات شعبنا بمكوّناته المختلفة.
إن الهيئة العامة للثورة السورية، تثمّن الجهود العربية من أجل حقن دماء السوريين، وحماية شعبنا من سلطة لا شرعية لم توفّر أسلحة الجيش الثقيلة في ارتكاب الجرائم بحقّ الشعب السوري، تعبيراً عن محاولتها اليائسة في إخماد ثورة الحرية والكرامة، ونذكّر أشقاءنا العرب أن هذه السلطة اللاشرعية وفاقدة المصداقية لا تلتزم بتعهداتها واتفاقياتها، فقد استقبلت قرار الجامعة العربية الصادرة عن جلستها الاستثنائية بارتكاب الجرائم، وقتلت خلال المهلة العربية أكثر من 400 شهيد واعتقلت الآلاف واحتلت الساحات بدباباتها ومدافعها ومخابراتها وشبيحتها، ومارست الترويع والتهديد بحق الآمنين، وفي الوقت الذي أعلنت فيه عن موافقتها على المبادرة العربية كانت تجتاح حمص، وأسقطت اليوم أكثر من 19 شهيداً واعتقلت الآلاف في أنحاء البلاد وتحديداً في ريف دمشق.
نحن في الهيئة العامة للثورة السورية نتمنى أن لا تتحوّل جهود الجامعة العربية إلى مدخل للنظام السوري من أجل المراوغة والالتفاف والمناورة لكسب الوقت، وهو ما يمثّل الحاجة الماسّة له بحيث لا يستطيع بتركيبته الأمنية إلا الإمعان في قتل أبناء الشعب السوري علَّ ذلك يمكّنه من إجهاض الثورة الشعبية في سوريا لأنه يعرف تماماً أن إرخاء قبضته الأمنية وتوقف آلة القتل يعني نزول مئات آلاف السوريين يومياً إلى الشوراع والساحات للمطالبة برحيل نظام عائلة الأسد.
سوريا 4 نوفمبر 2011