المنظمة الآثورية الديمقراطية تشارك في احياء ذكرى السنوية لرحيل اسماعيل عمر رئيس اليكيتي

ADO – خاص: بتاريخ 13.11.2011 شاركت المنظمة الآثورية الديمقراطية فرع اوروبا ممثلة بالرفاق قبلو قبلو واسطيفان اسطيفو في احياء الذكرى السنوية الاولى لرحيل المناضل اسماعيل عمر والقى الرفيق اسطيفان الكلمة التالية بهذه المناسبة :

الأخوة في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – اليكيتي
تحية الأخوة الوطنية من كل أبناء شعبنا السرياني الآشوري وأعضاء المنظمة الآثورية الديمقراطية طليعته السياسية والمجسدة لآماله وطموحاته القومية والوطنية على أرض آبائه وأجداده التاريخية بهذه المناسبة المؤثرة بفقداننا جميعاً مناضلاً وطنياً وقائداً بارزاً في الحركة الكردية رئيس حزبكم الأستاذ اسماعيل عمر.

بعد مرور عام على رحيله وبهذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها وطننا اليوم، نستفقد أمثاله لما كان له من دور في قيادة النضال الكردي التحرري وتعزيز اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب السوري وقومياته كافة. لقد كان الفقيد رمزاً وطنياً هاماً وكان له دور أساسي في توجيه الحركة الكردية عامة وحزبكم اليكيتي بوجه خاص نحو الأهداف التي نسعى إليها جميعاً لبناء مستقبل أفضل لوطننا سوريا.

مستقبل يليق بأجيالنا القادمة لتجد لها مكاناً في مجتمع حر ديمقراطي قائم على التعددية والمساواة بين جميع قومياته من عرب وكرد وسريان آشوريين. هذا المجتمع الذي طالما حلم به هذا المناضل وحلمنا به جميعاً. ولم يمهله القدر لمشاهدة بشائر هذا المستقبل وقد بدأت تهل مع انبثاق ثورة الشعب السوري المستمرة اليوم بعناد وإصرار من كل قوميات وطوائف ومكونات المجتمع السوري الثائر من أجل حريته وإسقاط نظام القهر والظلم والاستئثار الشللي والعائلي بكل مقدرات البلاد لمصالحها الخاصة ودفع الشعب السوري إلى حافة العوز والحاجة وإقصائه من الحياة العامة حيث أقام هذا النظام أوصياء عليه من أجهزة الأمن والمخابرات والمتنفذين من أزلامه وأعوانه.

لقد آن الآوان لينتهي عهد الظلم والاستئثار في سوريا وبز وغ فجر الحرية المنشود. آن لنا جميعاً أن نبني معاً وطناً يليق بنا كبناة لأول حضارة على وجه الأرض. وطناً لجميع أبنائه مهما كانت انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الطائفية وأياً كانت توجهاتهم السياسية أو الفكرية. هذا الوطن الذي ستفتخر أجيالنا القادمة بالانتماء إليه. لقد قدم شعبنا السوري من دماء زهرة شبابه وأطفاله ونسائه على مذبح الحرية ثمناً باهظاً سلفاً لمحو نصف قرن من العار في تاريخ سوريا الحديث وكتابة فصل جديد مشرق في هذا التاريخ. وهاهي أيام قطاف ثمار ثورتنا وقد اقتربت. فلتسعد روح الفقيد اسماعيل عمر وهي تراقب من العلياء بشائر النصر والحرية القادمة.

هذه البشائر التي أفنى العمر نضالاً من أجلها. الراحة والرحمة والغفران لروح الفقيد اسماعيل عمر في ذكرى رحيله السنوية الأولى. والعزاء والسلوى لأسرته ورفاقه في اليكيتي ولكل الشعب الكردي الصديق. ولن نفقد الأمل بوجود رفاق له عرفناهم وخبرناهم في استمرار حمل راية النضال حتى تتحقق أهداف وتطلعات الشعب الكردي الصديق وشعبنا السوري عموماً في مجتمع ديمقراطي حر وعاطل لا تمييز ولا استئثار فيه لفئة دون أخرى.

المنظمة الآثورية الديمقراطية
فرع اوروبا

الاثنين 14 نوفمبر 2011