أورغ – انترنت : اعتبر "المجلس الوطني السوري" المعارض أن المبادرة التي أطلقتها جامعة الدول العربية ووافق عليها النظام السوري وصلت إلى طريق مسدود بسبب "رفض النظام وتحديه لها من خلال شنّه هجمات على حمص وحماة أودت بحياة نحو مائة مدني بينهم أطفال ونساء" .
وقال رئيس المجلس برهان غليون في رسالة وجهها إلى أمين عام الجامعة نبيل العربي أمس "إن الحملات التي شنهّا النظام على حمص وتحديداً حي بابا عمرو، وهجوم مماثل على مدينة حماة، كانت تقتضي من الجامعة العربية ومن معالي الأمين العام إعلان الإدانة الصريحة والواضحة لسلوك النظام بوصفه خرقاً مباشراً لما تم الاتفاق عليه في مبادرة الجامعة، عدا عن كونه عملاً مداناً سياسياً وإنسانياً وأخلاقياً" .
وأضاف غليون انه "في ضوء عدم التزام النظام بالبنود التي وضعتها المبادرة العربية، فإن المسعى الوحيد في الوقت الحالي هو ضمان حماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة طبقاً للقانون الدولي" .
وجاء في رسالة غليون للجامعة أن "أولويات المجلس الوطني السوري، والتي يأمل تبنيها من قبل الجامعة العربية تتمثل في، تجميد الجامعة العربية لعضوية النظام السوري في كافة المنظمات والهيئات التابعة لها، ودعوة الدول الأعضاء في الجامعة إلى فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على النظام، تتمثل في وقف التعاون التجاري والاقتصادي معه وسحب السفراء العرب من دمشق بالاضافة إلى "إرسال مراقبين عرب ودوليين إلى كافة الأراضي السورية لمراقبة انتهاكات النظام وتوثيقها، ودعم جهود المجلس الوطني المطالبة بتأمين حماية دولية عاجلة للمدنيين السوريين بكل الوسائل المشروعة من خلال التواصل مع الأمم المتحدة" و "تمكين وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والإغاثية من دخول سورية وممارسة نشاطها دون قيود فضلاً عن "تواصل الجامعة العربية بالمجلس الوطني السوري بوصفه ممثلاً شرعياً للشعب والثورة في سورية"
وطالب "المجلس الوطني" بعدم منح النظام السوري أي مهلة إضافية"، مشيرا في رسالته إلى أن النظام يسعى "لتوظيفها من أجل ارتكاب مزيد من عمليات القتل"، وقالت إنه "من الأهمية بمكان أن تقوم الجامعة العربية بإعلان موقف صريح مما يرتكبه النظام من عنف، على أن يكون موعد الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب فاصلاً في هذا المجال
وبدوره اعلن وزير الخارجية الفرنسي جوبيه أنه "ونظراءه الأوروبيين سيدرسون فرض سلة عقوبات اقتصادية ومالية جديدة على سوريا في اجتماعهم القادم". مشيرا الى أن "باريس جاهزة للاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض شرط أن ينظم نفسه، وأن الموضوع قيد الدرس فرنسيا"، داعيا المجلس إلى "بلورة برنامج حكم".
واعتبر جوبيه أن "مبادرة الجامعة العربية للحل في سوريا قد ماتت"، مؤكدا أن "الدول العربية تتحمل مسؤولية كبرى تجاه الوضع في سوريا وعليها ممارسة ضغوط كبيرة على دمشق من أجل أن تتطور الأمور فيها، كما على تركيا لعب دور لما لها من إمكانيات كبيرة للتأثير على سوريا
".
يشار الى ان سورية تشهد حركات احتجاجية منذ 8 اشهر وبينت المصادر الرسمية ان 1400 مدني وعسكري قتلوا على يد القوات المسلحة في عدد من المحافظات السورية
المصدر: داماس بوست
10/11/2011