باريس(فرنسا) – آدو آورغ >>> دعا المعارض السوري البارز برهان غليون الآشوريين السريان في سوريا "لمشاركة الشعب السوري في ثورته ضد النظام" معتبرا أن هذه المشاركة هي "الضمان الوحيد لمستقبلهم في سوريا الغد".

وأضاف غليون في تصريح لموقع المنظمة الآثورية الديمقراطية آدو أورغ أن "الخوف من المستقبل هو مصدر القلق لأبناء الأقليات القومية في سوريا، لذلك فإن على هذه الأقليات القومية القيام بأدوار هامة في صنع الحراك الوطني لتحديد مستقبلها". وشدد غليون في المقابلة التي أجراها معه مندوبنا الى مؤتمر العلمانية المنعقد في باريس قبل أيام أن "الدولة العلمانية المدنية غير المعادية للدين والتي تعترف وتضمن حقوق جميع المواطنين دون تمييز بينهم على أساس قومي أو ديني تشكل ضمانا أساسيا لحقوق جميع المواطنين إضافة الى اعتماد الشرعية الدولية لحقوق الإنسان كضامن قانوني ودستوري".

واستشهد غليون بمرحلة جلاء المستمعر الفرنسي عن سوريا والدور الوطني الكبير الذي لعبه المسيحيون خلال مرحلة التحرر وصنع الاستقلال. واعتبر غليون أن هذه المشاركة كانت الضامن الأكبر لمشاركة المسيحيين في السلطة لمرحلة ما بعد الاستقلال مذكرا ب "فارس الخوري الذي كان أول رئيس وزراء لسوريا بعيد الاسقلال".

وفي رده على سؤال حول مشكلة التعددية القومية والدينية في سوريا أعرب غليون عن ايمانه بأن "هوية سوريا مرتبطة بالتنوع القومي والديني فيها واذا ذهب التنوع في سوريا فلا معنى لها". إلا ان غليون رفض أن يذكر الدستور السوري العتيد صراحة تسمية الأقليات القومية بأسمائها معتبرا ذلك "تفتيتا للشعب السوري وتحويلا له الى مجموعة شعوب".

يشار الى أن برهان غليون كان قد رشح من قبل معارضين سوريين لرئاسة المجلس الوطني السوري الذي يضم شخصيات وطنية معارضة، وتشير معلومات صحفية نشرت مؤخرا الى أن روسيا تسعى من جهتها الى وساطة بين المعارضة والنظام قد تفضي الى طرح تشكيل حكومة شراكة وطنية في سوريا تتباين المعلومات حول الشخصية المرشحة لرئاستها، إلا أن هيثم مناع وبرهان غيلون كانا أبرز الأسماء المتداولة في هذا الخصوص.