تصريح عن المنظمة الآثورية الديمقراطية

القامشلي( سوريا) – أدو أورغ ++ شهدت بعض المدن السورية مؤخرا، عددا من التظاهرات السلمية، للمطالبة بالحرية ومحاربة الفساد وإجراء إصلاحات ديمقراطية في البلاد. وبدلا من حماية المتظاهرين والاستماع لمطالبهم، عمدت القوى الأمنية إلى استخدام غير مبرر للعنف ضد المتظاهرين، أدىّ إلى استشهاد أربعة مواطنين في درعا، وسقوط العشرات من الجرحى، حالة بعضهم خطيرة.

وقبل ذلك تمّ اللجوء إلى القوة في تفريق اعتصام تضامني مع السجناء السياسيين المضربين عن الطعام، في سجن عدرا. نظمه أسر المعتقلين وأصدقائهم، أمام وزارة الداخلية بدمشق، انتهى بحملة اعتقالات واسعة، شملت أكثر من ثلاثين ناشط وناشطة ممن شاركوا في هذا الاعتصام السلمي، وأحيلوا بسرعة إلى القضاء بتهم لاتمت إلى الواقع والحقيقة بصلة.

إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، في الوقت الذي نعزي فيه أسر الشهداء، ونطلب الشفاء العاجل للجرحى، فإننا ندين وبشدة اللجوء إلى العنف والقوة تجاه المواطنين الذين يمارسون حقهم في التعبير والتظاهر السلمي والحضاري، هذا الحق الذي كفله الدستور السوري ونصت عليه شرعة حقوق الإنسان.

وإذ ننظر بإيجابية لتشكيل لجنة تحقيق، فإننا ندعو السلطات إلى كشف المسؤولين عن ارتكاب هذه الجريمة ومحاسبتهم بصرامة. كما وندعوها إلى الإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير، والشروع بإجراء إصلاحات حقيقية وعاجلة، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تؤمن انتقالا سلميا وآمنا نحو الديمقراطية، وبناء دولة عصرية ومزدهرة.

سوريا 19/3/2011

المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي