الرئيسية / اخبار اشورية / كتلتي حزب الشعب الأوروبي والمحافظين تؤكدان على ضرورة ضمان حماية وجود شعبنا في العراق ضمن اتفاقية الشراكة الأوروبية – العراقية.
EP_Iraq_ADO_20110210_06_Astepho

كتلتي حزب الشعب الأوروبي والمحافظين تؤكدان على ضرورة ضمان حماية وجود شعبنا في العراق ضمن اتفاقية الشراكة الأوروبية – العراقية.

ADO مطكستا / بروكسيل – الخميس 10 شباط 2011
 
تقرير حول جلسة لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي
 
شهدت جلسة لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس 10 شباط، مناقشات مطولة ودقيقة حول أوضاع شعبنا الكلداني السرياني الأشوري (المسيحي) في العراق، حيث خصصت الفقرة ال 8 وال 9 من جدول الأعمال،  لمناقشة المقررات والتوصيات المتعلقة ب (اتفاقية الشراكة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والعراق) إضافة إلى التطرق لمواضيع أخرى.
 
وحضر الجلسة مسؤول فرع اوروبا للمنظمة الاثورية الديمقراطية (مطكستا – ADO) عبد الاحد اسطيفو، وعدد من المهتمين والمعنيين بالأمور الدولية.
 
 
اذ شددت كتلة حزب الشعب الأوروبي (EPP اكبر كتلة برلمانية تشغل 265 مقعدا من مجموع 736 التابعة ل 27 دولة تنتمي للاتحاد الأوروبي) و كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوربيين  ECR) خامس اكبر كتلة برلمانية لديها 54 مقعدا(، على ضرورة ضمان حماية وجود شعبنا في العراق ضمن اتفاقية الشراكة والتعاون الأوروبية – العراقية المزمع توقيعها في أيار المقبل، محذرين من استهداف شعبنا الكلداني السرياني الأشوري (المسيحي) في العراق من قبل الجماعات الإرهابية وتناقص أعداده في ارض الوطن بسبب الهجرة المتزايدة.  
 
أذ قال ماريو ماورو (MAURO Mario) من كتلة حزب الشعب الأوروبي (EPP) " إن اتفاقية الشراكة الأوروبية – العراقية هي فرصة تاريخية…. لذلك يجب على البرلمان التشديد على كل ما يتعلق بالأجواء الديمقراطية العامة والحياة اليومية في البلاد. ولن تكون الاتفاقية اقتصادية محضة بل يجب إن تكون ذات بعد سياسي أيضا".
 
وتابع ماورو قائلا " يجب توضيح بعض الأمور منها ، التأكيد على وضع نهاية لمعاناة واضطهاد الأقليات حيث توفير الحماية سيكون في صالح الجميع.
 
التركيز على ما يحدث للمسيحيين العراقيين نابع من وجود محاولات لنشر مفاهيم خاطئة تتعلق بالصليبيين. مثلا ما حدث في كنيسة النجاة وقتل رجال الدين والمصلين، محاولة الإرهابيين اخذ المسيحيين رهينة الصراع السياسي، وتضمين كلمة (المسيحي) وربطه بالمؤيد للغرب أو المؤيد لأمريكا، لكن الحقيقة أنهم عراقيين لهم دين مختلف ويتحدثون  (الآرامية أو السريانية) …
 
وهناك حقيقة أخرى وهي أن العديد منهم (أي المسيحيين) في كركوك والموصل تم إجبارهم على الهجرة إلى سوريا أو الأردن وهم يريدون العودة للبلاد". مؤكدا على أن " الحديث عن معاناة مسيحيي العراق ليس لأننا مسيحيين بل لأننا نريد التأكد من تحقيق وتعزيز المساواة بين كل فئات المجتمع".
 
وشدد ماورو على ضرورة " فهم ما يحدث في المجتمع العراقي وماهية الفرص التي لدينا لإصدار موقف سياسي. كما يجب معرفة كيف تدير الحكومة الأمور المتعلقة بوزارة العدل أوالداخلية ويجب معرفة الكثير عن هذه الأمور. واتفق على صعوبة تشكيل حكومة دون وزارتي الداخلية والدفاع".
 
 
واتفقت كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوربيين(ECR)  مع ماورو حول الخطر الذي يهدد مسيحيي العراق والأقليات الأخرى. وشدد شارلس تانوك (TANNOCK Charles) على ضرورة أن يتضمن النص مصطلح (الأشوريين – Assyrians ) قائلا " إن هذا هو المصطلح المعترف به رسميا والشامل لكل مسيحيي العراق، وهو الوارد في مذكراتنا وقرارتنا السابقة، فيجب أن يذكر في قلب النص …كما يستحق الأمر ذكر الصابئة والأيزيديين لكونهم في خطر". مشيرا الى انه " راعي الحملة البريطانية ل (انقاذ الاشوريين – save the Assyrians)" .
 
وانتقد تانوك موقف البرلمانيين الاشتراكيين الاسبان والمعارضين لمشروع القرار الذي قدمه ماورو، وبالأخص البرلمانية باكو قائلا" اعتقد إنها مخطئة تماما، التأكيد على موضوع مسيحي العراق هو لكونهم الأقلية الأكثر تأثرا بالصراعات، حيث 30-50% منهم هاجر البلاد أو قتلوا، هذا نوع من التطهير العرقي الذي لا نرى له مثيلا في تاريخ الشرق الاوسط الحديث، لذلك أرى انه من الصواب وبشدة ذكره في تقرير التعديلات.
حيث مايقارب من المليون مسيحي في عهد صدام لم يبق أكثر من 300-400 ألف الآن، هناك انخفاض هائل في الأرقام وهو ما يدعو للقلق الشديد".
 
ومن جهة اخرى تسائل تانوك قائلا " لا يوجد ما يشير للخطر الذي يواجهه سكان مخيم اشرف، والضغوط الإيرانية التي يتعرض لها المالكي من اجل إجبارهم على العودة لإيران حيث سيتم إعدامهم دون محاكمة. ولا يوجد ما يشير لمعاناة التركمان في شمال العراق، ولا يوجد ما يشير إلى موضوع الاستفتاء في كركوك مع العلم أن الموضوع حساس بسبب النفط".  
 
 
من جانبه وصف تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي (Group of the Alliance of Socialists and   Democrats  وهوثاني اكبر كتلة برلمانية ويشغل 184مقعدا)، الأوضاع العامة في العراق ب "المؤسفة".
وقالت ماريا كوباMaria KOPPA) ) ، في معرض حديثها عن أولويات القضايا التي تثير قلق التحالف " القضايا الرئيسية التي تهمنا هي الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون، الأوضاع لا تزال مؤسفة، أعيد العمل بعقوبة الإعدام، لا تزال هناك مزاعم عن وجود سجون سرية، قسم منها يدار من قبل وزارة الداخلية وأخر يدار رسميا من قبل وزارة العدل، رغم أن المالكي أنكر وجود هذه الأمور، إلا أن تقرير منظمة (هيومن رايت وتش) الصادر في شباط 2011 أشار لهذه الأمور.
 
أوضاع النساء اليوم في العراق أسوء عما كانت عليه في عهد صدام، حيث تعدد الزوجات وزواج المتعة، حقيقة أن المرأة لا تستطيع الحصول على جواز سفر دون موافقة الزوج، يبرهن كم هو صعب أن يكون المرء امرأة في العراق، نعتقد بضرورة وضع ملحق خاص بالاتفاقية يتعلق بأوضاع النساء. الدستور العراقي والذي اقر في 2005 لا يزال يحتكم للتقاليد فيما يخص الأحوال الشخصية، يجب وضع حد لهذه الأمور، هناك أيضا موضوع حرية الإعلام، وحالات التعذيب وسوء معاملة المعتقلين".
 
وتطرقت البرلمانية الأوروبية إلى أوضاع المكونات الاثنية والدينية قائلة " كلها تعيش في أجواء غير آمنة بسبب تحركات وفعاليات المجاميع المسلحة والميليشيات والجهات الإرهابية والتي لم يستطيع الأمريكان ولا الحكومة من احتوائهم (بمعنى التغلب عليهم).
وأسباب  المخاطر والتحديات التي تواجهها كل مكونات المجتمع العراقي هي التفتت الاجتماعي ، الفقر، الفساد، غياب دور القانون و المشاكل الاقتصادية.
 
لكن نرحب بتشكيل المالكي للحكومة بعد 8 أشهر من الانتخابات، ونتوقع أن تتمكن من تجاوز العقبات وحل الأمور العالقة لتحقيق الهدف الرئيسي وهو خلق عراق امن ومستقر وديمقراطي يتمتع بعلاقات حسن الجوار والانفتاح على المجتمع الدولي".
 
وختمت كوبا قائلة " أولوياتنا هي الديمقراطية وحقوق الإنسان ومقترحنا الرئيسي سيكون بهذا الاتجاه حيث الإطار العام للتعديلات التي سنقدمها هي التركيز على الديمقراطية وتقوية دور القانون في الدولة وهو ما سيكون لصالح جميع المواطنين في المنطقة".
 
أما الجانب الاقتصادي والاستثماري فقد حظي بتركيز زميلتها في التحالف نفسه انا كومس (Ana GOMES) والتي قالت " يجب أن نكون واضحين فيما يخص مصالحنا واهتماماتنا، ففي قطاع النفط والغاز ممكن أن يلعب العراق دورا ايجابيا في تحقيق مشروع أنابيب نابوكو ( نبوخذ، لنقل إمدادات الغاز من منطقة بحر قزوين مباشرة إلى تركيا وعبرها إلى أوروبا )، كذلك هناك الاستثمار في العراق وهناك من استفاد من الاستثمارات في العراق كتركيا وكوريا واليابان والهند.
يجب تنويع الاقتصاد العراقي وبشكل خاص قطاع الزراعة والمياه ونحن ممكن ان نلعب دورا رائدا في هذا المجال".
 
ومن جانب آخر، طالبت البرلمانية ب " الانتباه إلى أن النساء في العراق هم الأكثرية مما يوجب التركيز على حقوقهن"، وقالت " النساء هم الأكثرية حيث أن الرجال قتلوا في الحروب أو من قبل صدام، وبالحقيقة هم اكبر شريحة في المنطقة وبخدمة قضايا المرأة نكون قدمنا خدمة لحقوق الإنسان".
 
وأضافت " هناك أيضا مواضيع كالسجون المدارة من قبل وزارة الداخلية ، واستهداف الأقليات من قبل المجموعات الإرهابية، وتطبيق عقوبة الإعدام، وموضوع اللاجئين العراقيين".
 
وأعربت عن اعتقادها ب "أهمية وجود بعثة للاتحاد الأوروبي في العراق، وعدم التحجج بسوء الأوضاع الأمنية لعدم التواجد هناك، ممكن أن  تتواجد البعثة في أربيل على غرار العديد من البعثات الدولية. دورنا هناك مهم والعراقيين يقدرون ذلك"
 
 
أما تحالف الأحرار والديمقراطيين (ALDE  ثالث اكبر كتلة في البرلمان الأوروبي إذ يشغل 84 مقعدا)، فاعتبر تشكيل المالكي لحكومة دون وزيري الداخلية والدفاع أمر صعب لفرض سيادة القانون.
 
وقال جلكو كاشين (KACIN  Jelko ) من(ALDE)  ، " نرحب بتشكيل المالكي للحكومة، لكن بلد كالعراق لا يمكن أن ينجح دون وزارات مهمة، إذ لا يوجد وزير للداخلية أو وزير للدفاع لذلك من الصعب معرفة ما يجري في السجون وكذلك يصعب فرض القانون لان السلطة بحاجة لرجل مناسب ونشيط.
 
كما نرحب بإعلان رئيس الوزراء العراقي عن عدم نيته الترشح لولاية أخرى. المشاكل والتحركات على الطرف الجنوبي من البحر المتوسط وصلت للعراق (المظاهرات في تونس ومصر وغيرها من الدول العربية) ، ونأمل أن تتحرك الحكومة العراقية للعمل بأسرع ما يمكن وان تأخذ العبرة مما جرى".
 
ومن جانب آخر حث كاشين على الإسراع بإرسال بعثة تمثل الاتحاد الأوربي للعراق، وأضاف " العراق يستحق اهتمامنا ومساعدتنا ، لذلك أحث على إرسال بعثة لتكون موجودة على ارض العراق وتجري حوار مع السلطات.
 
هناك تقدم في مناطق مختلفة من العراق ومنها كردستان، حيث الأوضاع هناك هادئة وهناك تقدم عمراني وانتعاش اقتصادي والأمور تتطور بشكل جيد. ما شهدته كركوك بالأمس من انفجارات هو تسميما للأجواء".
مثنيا على موقف الرئيس جلال الطالباني الرافض لتطبيق عقوبة الإعدام  بقوله " أرحب بمبادرة الرئيس جلال الطالباني الرافضة لتطبيق عقوبة الإعدام ورفضه التوقيع على تطبيق العقوبة رغم رغبة بقية الأطراف السياسية".
 
 
في حين انتقدت كتلة الخضر والتحالف الأوروبي الحر Greens/EFA) وهي رابع اكبر كتلة برلمانية إذ تشغل 55 مقعدا)، الاستمرار بتنفيذ عقوبة الإعدام في العراق.
وقالت فريدا بربولسFrieda BREPOELS) ) " لا نريد فقط التركيز على موضوع طارق عزيز بل حقيقة أن العراق احد البلدان ذات المستويات العالية من حيث تنفيذ عقوبة الإعدام، ونريد الاطلاع أيضا على مراجع المحكمة الجنائية الدولية. يجب متابعة عدم تسييس قوات الأمن العراقية، حالات التعذيب وسوء معاملة المعتقلين سواء التي حدثت خلال احتلال الأمريكان للعراق أو الحالية".
 
من الجدير بالذكر أن الفقرة ال 6 من الفقرات العشر كانت مناقشة الأوضاع في تركيا من خلال تقديم التقرير السنوي حول " التقدم التركي" من اجل انضمامها للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يكون ال 16 من شباط الجاري الموعد النهائي لإقرار التعديلات.
 
 
 

ADO مطكستا / الخميس 10 شباط 2011

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …