أشور العراقي
++ نعم ها هي الدكتاتوريات التي كانت تحكمنا بقبضات من حديد تنهزم بل تهرب كالجرادين أمام عزيمة شعوبها . لذا نبارك الشعب التونسي والشعب المصري وجميع الشعوب العربية والعالمية بهذه الانتصارات ، نبارك أمهات وأباء وابناء الشهداء الذين سقطوا في هذه الانتفاضات ، ونبارك أرواح الشهداء التي ترفرفوا فوق ترابك ياتونس الخضراء كما ترفرفوا أرواحهم على ترابك يا مصر العظيمة ، أم شعوبكم أقاموا الأفراح التي عمت كل ساحات وشوارع وأزقة البلاد ، تهتف للحرية التي تلونة بدمائكم الزكية ، نعم لقد فتحتم معهم أبواب كانت مغلقة منذ عشرات السنين ، أجل فجرتم قيود العبودية التي فرضوها عليكم عندما صنعوا من أوطانكم سجناً كبير وأسروكم بداخله ، حتى طفح بكم الكيل فثار بركان عضبكم عليهم وبقوة عزيمتكم وتضحياتكم نلتم حريتكم التي لا تقاس بثمن مبروك … مبروك … مبروك عليكم نصركم هذا ، فعلتم وفلعوا بمصر وسنفعلوا بالعراق بما قاله شاعركم التونسي أبو القاسم الشابي :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها وأندثر أم نحن أيها الاخوة العراقيون هل نريد الحياة هل سنصنع قدرنا هل سينجلي ليلنا هل سنكسر قيودنا أم سنتبخر في جوها ونندثر ..؟؟ لاوألف لا ، بل الحياة لنا وسيستجيب القدروالليل سينجلي والقيد سينكسر وهم من سيتبخروا ويندثروا متى حانة ساعة الصفر ستتنحى حكامنا الدكتاتوريين ، ألا تعتقدون حان وقتهم نعم وألف نعم ، لان الأخرين زين العابدين وحسني مبارك ربما خلال حكمهم لثلاثون عام لكل منهم لم يرتكبوا بحق شعوبهم وأوطانهم ما أرتكب بحق العراق والشعب العراقي من هذه الحثالات الحاكمة منذ 2003 حتى يومنا هذا ، وأعتقد بأن جلادينا جنوا بل نهبوا وأختلسوا خيرات بلادنا وخيراتنا خلال هذه السنوات الثمانية التي أستعبدونا بها أكثر بكثير مما فعلوه الاخرين خلال ثلاثون عام لحكمهم ، ربما أولائك الاخرين أيضاً كان لهم بعض الحقوق على شعوبهم وأوطانهم لتعويضهم عن نضالهم الطويل بالعمل والدفاع عنهم، أم حكامنا ليس لهم لا عندنا ولا علينا أي حقوق لأنهم جاؤوا ليس لأجلنا ولأجل العراق بل جاؤوا بهم القوى الخارجية والاقليمية لتحقيق اهدافهم وغاياتهم ، لذا قيدوا حريتنا وقتلوا أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساءنا وبناتنا وكذلك كبريائنا ومزقوا وحدتنا وسلخوا أصالتنا ولوثوا تربة عراقنا وها هم يجففوا مياه الدجلة والفرات وكل أنهارنا وهجروا الكثير منا وهم يعملوا على تجزئة وحدة عراقنا .
لذا نحن من لدينا الكثير برقابهم وخزائنهم ، وصورة العراق الحديث بالنسبة لهم والمهتري بحكامه وفساده وحدوده تعكس صورتهم عن نشاطاتهم العدوانية والتدميرية على كل الاصعدة ، لهذا اصبح التعامل معهم من سابع المستحلات لأنهم لن ولم يعملوا لاجل العراق بل كل همهم مصالحهم الشخصية والطائفية والحزبوية والعنصرية ، وقبل كل هذا وذاك تلبية بل تحقيق رغبة وأطماع وأهداف أولياءهم الذين أوكلوهم بهذه المهام العدوانية التدميرية للعراق وشعبه ، ولهذا نرى أيها الأخوة العراقيون لن تجدوا أي فائدة من تظاهراتكم المحدودة هذه بمئات من المتظاهرون في بغداد وغيرها من المدن الاخرى ولا تجنوا أي منفعة منها ومن هتافاتكم التي كانت تنحسر بتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات ومفرداة البطاقة التموينية والحد من أنتهاك الحريات وغيرها.
أخوتي الكرام هؤلاء المجرمون القتلة لا يتأثروا بكل ما حدث للعراق وللشعب العراقي خلال مرحلة حكمهم وهم من كان المسبب ووراء الكثير من تلك الأحداث المأساوية والجرائم البشعة التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين ، فكيف تنتظرون الخير من أولائك المجرمين ، أجل لانهم مجردون من العاطفة الإنسانية لهذا لن ولم يشعروا لا بكم ولا بهتافاتكم ولا باوجاعكم ولا بأحزانكم لأنهم من ضربوا وأغتالوا وأعتقلوا وفجروا وهجروا وقيدوا حرية ما بقيى على قيد الحياة التعيسة هذه ، فكيف تنتظرون منهم أعادة ما أختلسوه منكم ، هل السارق يعمل لأجل أعادة ما يسرقه كلا ، لهذا يقال الشيء الذي ياخذ بالقوة لا يعود إلا بالقوة ، فهؤلاء وصلوا إلى سدة الحكم بالقوة فلن يتخلوا عنها إلا بقوة أرادتكم وعزيمتكم وأيمانكم بحياة حرة وكريمة ، هم وصلوا إلى ما وصلوا إليه بخياناتهم وتعاملهم مع المحتل الداخلي والخارجي وبأثارة الفتن والنعرات الطائفية والعنصرية أي طبقوا المثل القائل فرق تسد وساروا عليه ، أم نحن علينا أن نحاربهم بالسلاح ذاته ولكن من الطرف الاخر نقاوم ونطرد المحتل الداخلي والخارجي ونعمل على محاسبة وطرد كل العملاء والخونة هذا من خلال الوحدة الوطنية والمساواة بين كل أفراد الشعب العراقي دون أي تمييز عنصري أو طائفي أو طبقي أو …أو ……
وليس كما دعا الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق اللواء جيفري بيوكانن الحكومة والقوات الأمنية إلى الابتعاد عن استخدام العنف ضد التظاهرات معتبراً انها حق طبيعي لأي شعب في محاسبة أي مسؤول ومحاسبة الحكومة في حال تقصيرها وعلى الحكومة والقوات الامنية أحترام الحق الذي كلفه الدستور للتظاهر وعدم أستخدام العنف ضد المتظاهرين ورفض بيوكانن مقارنة التظاهرات التي تجري في العراق بمثيلاتها في تونس ومصر، وأوضح انها « مختلفة من حيث المنطلقات (…) في العراق يتظاهرون لأجل تقديم الخدمات وليس اسقاط النظام السياسي …..؟؟؟؟؟ ». وهذا حقهم الشرعي ومهم في أي بلد ديمقراطي …… !!!!!!! يا بيوكانن ألا تخجل من نفسك أليسوا هؤلاء المسؤولين من صناعتكم ، أيها المتخاذل أم أنك ما زلت لا ترى بأن حكومتكم العميلة والطائفية هذه مقصرة بشيء لأنهم جلبوا الديمقراطية وأعطوا الحرية للشعب العراقي بسجونهم وبمقابرهم أليس كذلك ….؟؟؟
وعن أي دستور مشوه تتحدث ، أم رفضك يا بيوكانن مقارنة التظاهرات التي تجري في العراق بمثيلاتها في تونس ومصر ، كما أوضحت بأنها مختلفة في العراق يتظاهرون لاجل تقديم الخدمات وليس لأسقاط النظام السياسي ، أجل يا سيد الأغبياء إذاَ تصرح بدفاعك هذا عن حرية التظاهرات فقط لاجل المطالبة بالخدمات وليس سواها اي تقول من الجهة الأخرى إذا طالبوا المتظاهرون العراقيون بأسقاط النظام السياسي عليكم بقمعهم أليس كذلك …..؟؟؟؟؟؟ كما تقول هذا حق شرعي في اي بلد ديمقراطي ما هذا الاستخفاف بالعقول العراقية بربك ألا تخجل من نفسك وأنت تتحدث عن حكومتكم العميلة في العراق وتشبه نظامها بالديمقراطي ، على كل حال ربما لديكم أشكال مختلفة للديمقراطية تنعكس مفاهيمها لديكم ما بين الشرق والغرب ، ولكن نحن ندرك جيداً ما هي نواياكم مهما تلونة تصريحاتكم وخطاباتكم وأقوالكم لأننا أدركنا حقيقة نواياكم وأفعالكم وديمقراطيتكم المستوردة .
لهذا نقولوا لكم ولهم جائكم يوم الغضب العراقي في 25 من الشهر الجاري سيكون أشد مما تتوقعون ليس فقط أسقاط نظامكم بل محاسبته أيضاً لهذا ربما ما زال أمامكم من الوقت حتى توفروا الأليات والطائرات الكافية لتنقلوا جيوشكم وعملائكم من أرضنا ومن عراقنا وإلا لن يرحمكم هذا الشعب الذي لم ترحموه يوماً فالثورة قادمة فشدوا أحزمتكم وأرحلوا عنا كما الهموكم المصريين سيلهموكم العراقيين أيضا .
وهكذا أعزائي الجماهير شاهدتم معنا الحلقة الأولى والثانية من المسلسل العربي المدبلج هذه المرة وإلى جميع اللغات في العالم الذي حقق نصراً عظيماً على جميع المسلسلات المكسيكية والتركية المدبلجة الى اللغة العربية فقط ، وأنتظرون في الحلقات القادمة من العراق والسعودية وغيرهم …….؟؟؟؟؟؟؟؟؟