المنظمة الآثورية الديمقراطية ADO
القامشلي( سوريا) – أدو أورغ ++ إثر قيام الثورات الوطنية في تونس ومصر مؤخرا، والتي قادتها شرائح الشباب ضد حكوماتها، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعاشية، وانتشار الفساد، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وقمع الحريات وإهدار الكرامات وانتهاك حقوق الإنسان.
عمّت حالة من الغليان في العديد من دول المنطقة جرّاء التأثر والتفاعل مع هذه الأحداث. وبالرغم من خصوصية الأوضاع في سوريا، غير أنها ليست بمنأى عن التأثر بمسار الأحداث في المنطقة، بسبب وجود الكثير من عناصر وأوجه التشابه على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي من شأنها رفع وتيرة التوتر والاحتقان في المجتمع، وتوليد هزات وتداعيات، يصعب التكهن بمآلاتها، وتخمين الأخطار الناجمة عنها.
إننا كبقية أبناء الشعب السوري بكل أطيافه القومية والدينية والسياسية، نتطلع إلى تحقيق الإصلاح والتغيير السلمي الآمن، وبنفس الوقت نحرص أشد الحرص على ترسيخ الاستفرار، وتعزيز الوحدة الوطنية، لهذا فإننا ندعو القيادة السياسية في البلاد إلى الانفتاح على المجتمع وقواه السياسية، والمبادرة إلى إجراء إصلاحات جدية وشاملة على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية تقود إلى بناء دولة علمانية ديمقراطية، دولة القانون والمؤسسات والمواطنة.
ولبلوغ ذلك نرى ضرورة لاتخاذ خطوات عملية وهامة تتمثل بـ:
– اتخاذ خطوات جادة وسريعة لمحاربة الفساد والحد من معدلات البطالة والفقر في المجتمع، والارتقاء بالأوضاع المعاشية للمواطنين، ووضع خطط وبرامج لتحقيق الإنماء المتوازن في كافة المحافظات.
– تقييد العمل بقانون الطوارئ ورفع الأحكام العرفية وإلغاء كافة المحاكم والقوانين الاستثنائية.
– إطلاق الحريات العامة، والإفراج عن معتقلي الرأي والضمير.
– تأمين مشاركة أوسع للأحزاب وهيئات المجتمع المدني في الحياة العامة عبر سن قانون عصري للأحزاب والجمعيات.
– إصدار قانون ديمقراطي للانتخاب، وإجراء انتخابات تشريعية حرّة ونزيهة.
– الإقرار الدستوري بحالة التنوع القومي في البلاد.
– إطلاق ورشة حوار وطني شامل، والدعوة لعقد مؤتمر وطني جامع تشارك فيه جميع القوى والأحزاب الوطنية.
إن تحقيق هذه المطالب بلا شك يلبي طموحات الشعب السوري، ويؤدي إلى تحصين الأوضاع الداخلية وصون الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية، ويضع البلاد على طريق التقدم والازدهار.
سوريا- 6 شباط 2011
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي
