بغداد – آكي ++ دعا محافظ نينوى أثيل النجيفي الأمم المتحدة إلى "إجراء تحقيق تجاه مايحدث من عنف ضد أبناء الطائفة المسيحية" في مدينة الموصل وقال النجيفي "لقد إلتقيت اليوم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد آد مليكرت وتباحثنا مجمل القضايا التي كان من أهمها إستمرار مسلسل إستهداف الأخوة المسيحيين، وطالبنا المسؤول الأممي بضرورة إجراء تحقيق دولي محايد للوقوف على حقيقة هذا الإستهداف وصولاً إلى تحديد الجهات المتورطة" فيه.
وأضاف لقد "أجريت العديد من التحقيقات بشأن هذه الجرائم على المستوى المحلي لكن البعض منها لم يكن جدياً والبعض الأخر إستطاع التوصل إلى كشف خيوطها غير أنه في النهاية لم تأخذ مسارها الصحيح بسبب تدخلات جهات سياسية"، لم يسمها، دون ذكر المزيد من التفاصيل من جهته، حمّل وكيل وزير الداخلية العراقي أحمد الخفاجي من وصفهم بـ"المجرمين" مسؤولية إستمرار العنف ضد المسيحيين.
وأوضح الخفاجي إن "المجرمين يسعون إلى ضرب المكاسب التي حققها الشعب العراقي من خلال إصراره على إنجاح العملية الإنتخابية وهم بإستهدافهم المسيحيين ومختلف الأقليات العراقية يحاولون تفكيك التلاحم الوطني ومحاربة الديمقراطية"، على حد تعبيره واعتبر أن القوات الأمنية "ليست عاجزة عن توفير الحماية لاسيما لأبناء المكونات الإجتماعية الصغيرة ودور عباداتهم وهي لاتتعامل بإنتقائية مع مكون دون آخر، فنحن مكلفين بتوفير الأمن والسلام لكل أهل العراق على إختلاف إنتماءاتهم".
وأشار إلى أن وزارته "عززت من القوة الأمنية المكلفة بحماية الكنائس وأصبحت هذه القوة قوامها مابين ألفين وثلاثة آلاف عنصر أمن لذا فإن دور العبادة بالنسبة لأخواننا المسيحيين ليست مهجورة وإنما معززة بحراس وحمايات غالبيتهم من أبناء الطائفة المسيحية" ولقد أطلق مجهولون النار على صبي (15 عاما) وأردوه قتيلا لدى توجهه الى عمله في حي الساعة ذي الغالبية المسيحية وسط الموصل.
ويعيش في الموصل بين خمسة عشر ألف الى عشرين الف مسيحي يشكل الكلدان غالبيتهم يليهم السريان والاشوريون، لكن العديد من العائلات المسيحية المدينة هربت باتجاه المناطق المجاورة اثر الاعتداءات التي تكررت ضدها مؤخرا وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من ثمامائة الف شخص، ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من مائين وخمسين الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.