الموصل- خاص"و.أ.عراقيون" ++ عقد علماء ورجال دين مسيحيين ومسلمين وشيوخ ووجهاء عشائر محافظة نينوى وعددا من منظمات المجتمع المدني وبحضور المهندس الحقوقي اثيل النجيفي محافظ نينوى وجبر العبد ربه رئيس مجلس محافظة نينوى وفيصل الياور النائب الأول لمحافظ نينوى وزهير الاعرجي قائممقام قضاء الموصل والعميد الركن احمد عطية مدير شرطة نينوى،(عقد) تجمعا مشتركا لرجال الدين المسيحيين وعلماء الدين المسلمين وشيوخ ووجهاء عشائر وعددا من منظمات المجتمع المدني اعلنوا فيه عن ادانتهم للاعمال التي وقعت تجاه الاخوة المسيحيين في محافظة نينوى ورفضها رفضا قاطعا مؤكدين في بيان اعلن نهاية التجمع:
((نعلن نحن المجتمعون اليوم من رجال وعلماء دين مسيحين ومسلمين رفضنا القاطع لهذه الافعال والمحاولات البائسة لخلخلة المجتمع الموصلي وإرباكه ونؤكد على تلاحم الجميع وأن نبقى يدا واحدة بالقول والفعل والمساندة لإفشال أي مخطط يستهدف فرقة المجتمع الموصلي بكافة أطيافه وقومياته وأديانه..)).
وقال المهندس الحقوقي اثيل النجيفي محافظ نينوى في بداية التجمع: ان ههذ الامة التي احتضنت الاخوة المسيحيين اربعة عشر قرنا قبل الفتح الاسلامي كانت في الموصل اغلبها او جلها من المسيحيين وعلى مدى اربعة عشر قرنا حافظ المسيحيون فيها على كنائسهم وعلى اديرتهم وعلى وضعهم واحترامهم وتقديرهم بين اخوانهم المسيحيين ،ويظهر اليوم في مجتمعنا اناس يريدون ان يفرقوا بين هذا الشعب ويضربوا عرض الحائط قول الله تعالى ووصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم . وخلال الفترة التي انقضت لم نجد من اخواننا المسيحييين سوى المحبة والود ولم نجد الا مواقف وطنية مشهودةونشهد عليها.
لقد تعلمنا من نخوتنا العربية وغيرتنا الاسلامية اننا مع المظلوم دائما واننا لانتعرض للاعزل واننا نساند المسالمين .هذه هي القيم التي تربينا عليها وهذه هي نخوتنا العربية التي نعتز بها ولاشك ان مايحدث هذه الايام هو موصول فيما حدث في العام الماضي والقصد منه امور سياسية تهدف اساسا الى زعزعة الوضع الاجتماعي في هذه المدينة ..وتهدف الى اعلام العالم بان الموصل غير امنة واليوم نريد ان نعيش ونطور مدينتنا ونوحد محافظتنا ولايتم الا اذا كان هناك وضع امني مستقر ولايمكن ان يكون ممكنا لمسلمين في دورنا ويتعرض غيرنا من الاخوة المسيحيين او الشبك او اليزيدية او من الاقليات أي اذى.
وان الامن لايمكن ان يتجزا وان يكون الجميع آمنون ولانقبل ان يستهدف أي جزء من مكونات مجتمعنا .. ان جميع المحاولات السياسية تهدف الى زرع بذور الفتنة وحرف الى المجتمع الى اتجاه سياسي معين .. وسنبقى نحن جميعا ابناء هذا البلد اخوة جميعا وكل ذلك لن يؤثر ابدا على ستقرار المدينة.
من جانبه اشار المطران جرجس الى ان هذا اللقاء هو لقاء محبة واخوة وامان ولاسيما ان اللقاء احتضن نخبة كريمة من الذين يمثلون الاسلام الحقيقي وهمخ اصحاب كلمة نافذة في نفوس المؤمنين الحقيقيين ولهم شانهم الكبير في مجتمعنا هذا .. ودعا المطران الى ان تكون هناك كلمات في خطب الجمعة والكنائس تشير الى اهمية التواصل والتحابب والوحدة ..وقال الشيخ محمد الشماع :ان ايماننا بالاسلام وعقيدتنا يحتم علينا نحمي الاقلية والافعال التي تجري وجرت علينا ان نؤصل في القضية ..وان الاسلام والمسلمين ومن قال اني مسلم لايمكن لاي فتنة ان تتخذ الاسلام فيها كدور ..
من جانبهم اكد شيوخ ووجهاء عشائر على اللحمة الوطنية والتعاون ورفضهم القاطع لكل اذى يصيب الاخوة المسيحيين وانهم مع اخوانهم المسيحيين في محنتهم ومنعهم لاي اذى يتعرضون له.
– الأحد 24 كانون الثاني 2010